إن ما يصيب الإنسان من تغيرات عضوية وتقلبات نفسية، ضرا أو نفعا، سكونا أو اضطرابا، إنما هو انعكاس صحي طبعي يدخل ضمن إطار التوازن ويسبح في فلك نظامه الذي هيأه الله في حنايا مخلوقاته وأمشاج كائناته كالحارس الحامي والمؤشر الواقي والذي إذا ما اختل وزحفت إليه أسباب العلل كان المرض إحدى علاماته، والاضطراب والتوتر صورة من مؤشراته، فيحتاج الإنسان عندها إلى العلاج الذي يعيد إليه اعتداله وتوازنه، فينساق بطبيعته الفطرية ودوافعه الحيوية إلى البحث عن الدواء؛ طلبا للشفاء مما حل بساحته من النصب ووطأة الداء، قال ...
روى مسلم في حديث صحيح (2726) عن ابن عباس عن جويرية رضي الله عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة ، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات ، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) الراوي: جويرية بنت ...
لقد كان العالم قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ماسة إلى نبي يرسله الله بعقيدة يقتلع بها جذور الفساد، ويستأصل شآفة الوثنية ويرسخ عقيدة التوحيد في أعماق النفس؛ لتولد من جديد ولادة تسلك بها طريق السعادة في الدنيا والآخرة. واليوم تهل علينا ذكرى ميلاد النور الهادي محمد صلى الله عليه وسلم لتضيء لنا طريق الأمل من جديد، كما أضاءته للعالم من قبل. فاعلموا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقا في طاعته، فهو أسوة لكل المسلمين، فبكرامته وشرف منزلته عند الله عز وجل كنا خير أمة أخرجت ...
وننتقل بالحديث إلى مواساة سيدنا رسول الله للأنصار حبا لهم وتحفيزا لهم. روي الامام احمد في مسنده عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال أبو القاسم صلّى الله عليه وسلّم: «لو سلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت شعب الأنصار أو وادي الأنصار، ولولا الهجرة لكنت امرءا من الأنصار» فقال أبو هريرة: فما ظلم بأبي وأمّي صلّى الله عليه وسلّم، لآووه ونصروه، قال: وأحسبه قال: وواسوه)
تكون بقضاء حوائج الناس روي أبو الشيخ ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لله عبادًا يفزع الناس إليهم في حوائجهم، هم الآمنون يوم القيامة. وعن مُحَمَّدُ ابْنُ الْحَنَفِيَّةِ، قال " أَيُّهَا النَّاسُ اعْلَمُوا أَنَّ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْكُمْ نِعَمُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَيْكُمْ، فَلَا تَمَلُّوهَا فَتُحَوَّلَ نِقَمًا، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَفْضَلَ الْمَالِ مَا أَفَادَ ذُخْرًا، وَأَوْرَثَ ذِكْرًا، وَأَوْجَبَ أَجْرًا، وَلَوْ رَأَيْتُمُ الْمَعْرُوفَ ...