إن ما يصيب الإنسان من تغيرات عضوية وتقلبات نفسية، ضرا أو نفعا، سكونا أو اضطرابا، إنما هو انعكاس صحي طبعي يدخل ضمن إطار التوازن ويسبح في فلك نظامه الذي هيأه الله في حنايا مخلوقاته وأمشاج كائناته كالحارس الحامي والمؤشر الواقي والذي إذا ما اختل وزحفت إليه أسباب العلل كان المرض إحدى علاماته، والاضطراب والتوتر صورة من مؤشراته، فيحتاج الإنسان عندها إلى العلاج الذي يعيد إليه اعتداله وتوازنه، فينساق بطبيعته الفطرية ودوافعه الحيوية إلى البحث عن الدواء؛ طلبا للشفاء مما حل بساحته من النصب ووطأة الداء، قال ...