..
الثورة ليست قرار ولم تكن أبدا كذلك فهي حالة شعبية عامة تغلي في الصدور ثم تنفجر عند اللحظة الحرجة التي تقف على الحدود بين الخيط الاسود الخيط الأبيض للحرية والكرامة.
الثورة حالة تتفاعل تصاعديا ولا تهدأ حتى تعلن الثورة عن نفسها وحتى تنتهي بالنصر التام
النهاية الناقصة للثورة تهديء الشعب مؤقتا لكنها ابدا لا تخمد حالة الغليان الثوري
مصر الان لا تحتاج لقرار ثوري بل تحتاج لإعلان الحالة الثورية الكامنة في الصدور عن نفسها بقوة وسرعة وبشمولية شعبية .
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هل مصر تعيش الآن بوادر الحالة الثورية.. اذا كان كذلك فلا يجب أن تتأخر ابدا عن هذا التوقيت.
التوقيت الثوري ذو حدين .. إذا تم استغلاله بما تفرضه الحالة الثورية فهو النصر اما إذا تحولت إلى قرار ثوري فالخشية أن الثورة لم تكتمل تفاعلاتها الشعبية بعد .. الحالة الثورية تعني وتقوم على الحراك التفاعلي التصاعدي الشعبي القادر على الوصول بالثورة إلى بر الأمان الذي يمكن القول أن الثورة قد أنطلقت بنجاح وأنها الآن تقف على أرض ثابتة