![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
المزيـد
سبحان الله وبحمده؛ عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
بواسطة
، 2021-10-06 في 06:15 (3980 المشاهدات)
روى مسلم في حديث صحيح (2726) عن ابن عباس عن جويرية رضي الله عنها : " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة ، فقال: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟) قالت: نعم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لقد قلت بعدك أربع كلمات ، ثلاث مرات ، لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته )
الراوي: جويرية بنت الحارث أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2726 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
تفسير الحديث:
صباحكم معطر بذكر الله؛ في هذا الحديث: بيان فضيلة نوع من أنواع الذكر، فقد روت جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة، أي: أول نهاره، حين صلى الصبح (وهي في مسجدها)، أي: موضع صلاتها، حين صلى الصبح، ثم رجع بعد أن أضحى، أي: دخل في الضحوة، وهي ارتفاع النهار، وهي جالسة في موضعها تسبح، فقال لها: (ما زلت على الحال التي فارقتك عليها من الجلوس على ذكر الله تعالى! لقد قلت بعدك، أي: بعد أن خرجت من عندك، أو بعد ما فارقتك، قلت كلمات تزن ما قلت منذ الفجر أو منذ الصبح، وهي: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، ومعناه: تسبيح الله عز وجل وتحمديه بعدد جميع مخلوقاته، ومخلوقات الله عز وجل لا يحصيها إلا الله كما قال الله تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} [المدثر]، وبمقدار رضا ذاته الشريفة، (وزنة عرشه) وزنة عرشه لا يعلم ثقلها إلا الله سبحانه وتعالى، (ومداد كلماته)، والمداد ما يكتب به الشيء، وكلمات الله تعالى لا يقارن بها شيء .