وطن تحجر في الحجر قمر تشبث بالصراخ فانفجر رجلٌ تسلَط على البشرِ أشاع بينهم السأم فمالت القمم الجبال أوقعها الضجر . وتساقط الورق الكريم عن الشجر بين البلاد تبعثر كالغجر وتجاوز الغضب الحبيبِ بديهة الحذر فتعرت السيقان وجفت المقل . وحاصرنا الخطر. وطن تقدم مرةً تأخر بعد ذلك لم يزل . انهالت من وراءه الطعنات تضرب ظهره تكيد له الموت أو يخضع للصنم . وطن لم يأبه للنزيف واصل السفر . فتكاثر الأعداء استمرأوا الختر وهيئوا له الكفن . وطن تواصل في الرصاص وفي المطر وسيل يتدفق مسرعاً يجرف الوهن . وانشقت الأرض من الوسط قذفت بالحمم فانصهر التاريخ واسود القلم . * لا مفر .. قالت جهنم عند الضحى .. سأسطر الزمن وأجلب النساء والأطفال وأباشر العمل . بلا كلل بلا انتظار أو فتور بلا وجل . قالت جهنم .. ويغلبني الأمل . * سآكل البلد قالت جهنم .. والأصابع والرؤوس ومن كذب وأكشف من يغش في الورق ومن يزيف الولادة ويطعن في النسب . وأغرقهم في العرق قالت جهنم .. لأحفظ الولد ..